يبلغ حجم التبذير الغذائي على مستوى الأسر التونسية 5 بالمائة من إجمالي النفقات الغذائية في السنة، أي ما يعادل 572 مليون دينار، وفق المعهد الوطني للاستهلاك.
وقال المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، طارق بن جازية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “إن تسجيل هذه المستويات من التبذير الغذائي لا يتناسب من الناحية الأخلاقية مع الأرقام التي تسجل حوالي 600 ألف تونسي في وضعية سوء تغذية أي 4.9 بالمائة من السكان”.
وتظهر دراسات وبحوث المعهد، أنّ حجم تبذير الخبز لدى الأسر التونسية (2.7 مليون أسرة) يصل إلى 113 ألف طن سنويا، وبقيمة سوقية تناهز 100 مليون دينار، ذلك أنّها تتلف 15.7 بالمائة من إجمالي شراءاتها من الخبز.
ويقدر حجم التبذير المسجل في المخابز المصنفة، وعددها 3170 مخبزة في نهاية 2017، بـ 686 ألف طن من الفارينة المعدة لصنع الخبز، أي 10.4 بالمائة من إجمالي الكميات الموزعة من الفارينة المدعمّة.
ويناهز حجم التبذير الغذائي على مستوى المطاعم الجامعية 11 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده للطلبة، أي حوالي 3 ملايين دينار، سنويا، في حين يعادل التبذير الغذائي في المطاعم الخاصة 16 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده.
وتبين ذات المعطيات أن قيمة المنتجات التي يتم إتلافها وتبذيرها في مستوى المساحات التجارية الكبرى لا يقلّ عن 2.8 مليون دينار سنويا، فيما يقدر التبذير الغذائي في مستوى النزل السياحية بمختلف أصنافها، بما يناهز 12 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده من أغذية.
ويرى المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، بالاستناد إلى مختلف هذه المؤشرات، أنّ التبذير الغذائي في تونس، يُعتبر من المواضيع التي تستوجب متابعة ودراسة لا سيما أنّ 68 بالمائة من الفضلات المنزلية هي فضلات عضوية ولا تتم رسكلة سوى 5 بالمائة منها.