يوم 31 جويلية 2017 كان يوما حزينا في ذاكرة متساكني دوّار الحوايزيّة من عمادة الخمايريّة حيث أتت ألسنة اللّهب التي اندلعت بالغابات المجاورة على كامل التّجمّع السّكني المتكوّن من 14 عائلة و قد كان السّبب الرّئيسي للكارثة غياب مسلك يؤدّي إلى موقع الحريق حيث بقيت شاحنات الحماية المدنيّة و الغابات عالقة على بعد 05 كيلومترات… في اليوم الموالي زار المنطقة وفد وزاري يتكوّن من ستّة أعضاء حكومة بالإضافة إلى نوّاب و مسؤولين جهويين و محلّيين و كان من بين الوعود: التعويض للمتضرّرين و إنجاز جسر على وادي سلول و حلّ معضلة الماء الصّالح للشّراب و فكّ العزلة عن تجمّعات الحوايزيّة – الأمّايسيّة و البلاعديّة و ذلك بتهيئة مسلك يؤدّي إليها.
صحيح أنّ جزءا من هذه الوعود قد تحقّق و هو بناء الجسر و التّعويض للمتضرّرين (رغم أنّ بعضهم لم يحصل على كامل الأقساط) إلّا أنّ تهيئة المسلك بقيت حبرا على ورق و بقيت العزلة مستمرّة بعد ثلاث سنوات كاملة أمّا معاناة الأهالي في الحصول على شربة ماء فحدّث و لاحرج …
ما جرّني للتّذكير بهذا الموضوع هو ما حصل في المجلس المحلّي للتّنمية الذي انعقد بدار الشّباب عين دراهم … مجلس تغيّبت عنه أغلب الجمعيّات و المنظّمات الوطنيّة و كان تحت شعار “من سيكسب المليار” و قد أسند المشروع في الأخير إلى منطقة تتمتّع بطريق معبّدة منذ سنة 1993 و تسعى لجنة التهيئة صلب المجلس المحلّي للتّنمية و رئيسها إلى تعصيرها بعد أن ظهرت فيها بعض الحفر و أمّا هذه التّجمّعات التي ذكرت فلها الله …