كانت الأسود تنتشر بكثرة في منطقة ببوش وغارالدماء وهي سلالة بربرية: ويُطلق عليه أسد الأطلس، وانقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين بسبب كثرة صيدها إلا أن بعض الأسود التي يحتفظ فيها في حدائق الحيوانات والسيركات أظهرت خلال العقود الثلاثة الماضية بعضا من السمات التي جعلتها تعتبر من السلالة البربرية أو مرشحة لتكون كذلك على الأقل. تم إصطياد آخر أسد في تونس سنة 1932 تحديدا قرية ببوش بعين دراهم.
كانت الأسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.تعتبر الأسود البربرية من أكبر سلالات الأسود إجمالا، حيث تزن الذكور ما بين 400 و600 رطل (180 إلى 270 كيلوغراما) والإناث بين 220 و400 رطل (100 إلى 180 كيلوغراما).
وأكثر من أشتهر بصيد الأسود أحمد بن عمار الملقب بال nigro ولد بالكاف ففي سنة 1856 استنجد به أهالي غارالدماء و سوق أهراس في عديد المناسبات بسبب تواجد أسود بالقرب من مساكنهم وكان أحمد بن عمار يتمتع ببنية جسدية قوية تمكنه من مصارعة الأسود بالأعتماد على خنجر و بندقية بدائية تعمل بالبارود و الحجارة وتمكن من قتل قرابة 40 أسد و 16 فهد و كان يتلقى 40 فرنك على كل حيوان مفترس يصطاده إضافة إلى أن سكان هذه المناطق كانو يأكلون لحم الأسد و الفهد.