مدن تونسية عديدة لم تكن لتؤسَّس لولا وجود وادي مجردة الذي يجري بين ضفته نهر ينبع من منطقة سوق أهراس شرقي الجزائر ويصب في خليج تونس على البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ طوله أكثر من أربعمئة وخمسين كيلومتراً، أغلبها داخل الأراضي التونسية ليكون بذلك أطول أنهار تونس حيث أقيم على مجراه أكبر السدود في البلاد وهو سدّ سيدي سالم.
اشتق اسم الوادي من كلمة “بوقرادا” وهي المفردة اليونانية التي حملها على مدار مئات السنين، شُيّدت خلالها مدّن عديدة عاشت على مر التاريخ بفضل مياهه وخصوبة الأرض المحيطة به، هي: غار الدماء، وجندوبة، وبوسالم، وتستور، ومجاز الباب، وطبربة، والجديّدة.
وادي مجردة، هذه المنظومة المائية التي تحرك شراين الاقتصاد بشمال البلاد التونسية والوطن القبلي والساحل، وتونس الكبرى، تعد من أوكد اهتمامات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ، وما انفكت تولي العناية اللازمة لها لحمايتها من التغيرات المناخية القصوى والحادة”.
و في إطار تنفيذ توصيات اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية في مجال البريد المنعقدة في الجزائر بتاريخ 26 جانفي 2019، أصدر البريد التونسي طابعا بريديا موحدا مع البريد الجزائري يوم 24 أكتوبر 2021 حول “وادي مجردة”.
وأوضح البريد التونسي أن اختيار وادي مجردة يأتي باعتباره موردا جغرافيا طبيعيا مشتركا بين البلدين وذلك تأكيدا لما يجمع الشعبين التونسي والجزائري من روابط أخوة ووفاق وعلاقات تاريخية وحضارية عريقة.
https://drive.google.com/file/d/1G7GC8O4ScsDjK2tsQiTbF_OZfzBzZcUy/view