إلى أهالي عين دراهم السابحون في “عفن” من سيول مياه الصرف الصحي صباحا مساء ويوم الأحد .إلى سكان عين جفت ينابيعها العذبة لتنفجر براكين من الأوحال والفضلات البشرية المتناثرة في شتى أنحاء المدينة …في مداخلها وعلى طول شارعها الرئيسي … سيول جارفة تكتسح الأرصفة والخيم المتناثرة لتمتزج ببضائع المنتصبين …خضر وغلال وأكلات خفيفة …وأكواب من الحلبة …. وگأس من القهوة أو الشاي الأخضر … قد تكون ذات مذاق آخر ….قد تكون ذات نكهة أخرى …طبعا فقد أدمنتم تلك الروائح الشذية العطرة .شكرا سيادة الوالي ….شكرا سيدي المعتمد….شكرا فقد خصصتم بالوعة لكل مواطن . عفوا أيها السلطان القابع خلف مقود سيارتك الفخمة السوداء …هل أبلغت أسيادك وأولي نعمتك بأن أهالي عين دراهم ماعادوا ينشدون شغلا ما عادوا يطالبون بمصنع معادوا يحلمون بمسرح ….فكل المشاريع توقفت …وكل الوعود تبخرت … أيها الراعي هل لك علم پأن الطاعون قد حل ركبه؟ …وأن السل قد طاب له المقام في مدينتنا … هل لك علم أيها الراعي بأن “البوصفير ” يجاورنا ؟ هل لك علم بما يهددنا؟ بوباء وداء يرافق سيولك المكتسحة لمدينتنا ؟ أنت أيها القابع خلف جدران مكتبك …هل أخبرت أسيادك وأولي نعمتك بأننا ما عدنا نطالبهم بأشياء تزعجهم… بأشياء ترهقهم… بأشياء نحن أصلا ما خلقنا لننعم بها في عهد ولايتكم .أيها الراعي هل أخبرت أسيادك وأولي نعمتك پأننا ماعدنا نطالبهم بغير كف سيولهم عنا .نريد أن نحيا …نريد أن نحيا ….نريد أن نحيا فهل أصبح حق الحياة مطلبا صعب المنال في مدينتنا ؟
مقالة لفوزي صولي