سؤال تطرحه النفوس الراقية التي تشاهد الفوضى العارمة في ظل غياب أي تدخل لإعادة بريق هذه المدينة…فضلات…مياه الصرف الصحي…إنتصاب فوضوي…روائح كريهة… و القائمة تطول…
عين دراهم التي كانت تحتل أسمى المراتب السياحية و البيئية…أصبحت الآن مستنقعا و مصبا للفضلات و هذا ما نشاهده يوميا…تراجع ملحوظ لمدينة كانت تلقب بعروس الشمال أو بسويسرا الصغرى…نزل مغلقة…بنية تحتية هشة و معالم تاريخية تركها المستعمر الفرنسي بصدد الإنهيار و بناأت رائعة تكاد أن تتلاشى نهائيا لتصبح طللا يسكنه الغربان… و ما خفي كان أعظم…
هذه العروس أصبحت بمثابة تلك العجوز المهملة التي تركها أبنائها وحيدة لتصارع ما تبقى لها في رحلة العمر رغم أنها كانت محطة أنظار العديد من الشعراء حيث ألهمت شاعر الحياة أبو القاسم الشابي فكتب فيها أجمل القصائد مستمتعا بجمال طبيعتها الخلابة غائصا في رحلة الإبداع و الألق…لكن رغم كل هذا مازلنا آملين في إعادة بريق جنتنا الضائعة…