معركة المريج بعين دراهم،اليوم المشهود 31ماي 1957

كلمات السيد العروسي بن ابراهيم :اول معتمد و رئيس اللجنة الخصوصية البلدية بعين دراهم في دولة الاستقلال
تصاعدت المشاكسات و كثرت الاستطدمات بالمناطق الحدودية وتحولت الى التحامات و مواجهات ومعارك اطرافها الجيش الفرنسي المعتدي وجيش التحرير الجزائري المجاهد و السلطة التونسية في مرحلة تاسيس السيادة فوق ارض متحركة و تازم الوضع بين ايام 28-31 ماي1957الى درجة تنذر بخطر داهم.
ولما استفحل وضع اللاجئين الجزائريين الملتجئين الى التراب التونسي يطاردهم وتعتقلهم وحدات الجيش بالجزائر حدثت ضجة انتشر صداها العالم .ففي يوم 29 ماي تهاطلت وفودالصحافين من العالم للاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري تهافتت يوم 29ماي في الصباح الباكر على عين دراهم وفود صحفية من فرنسا،امريكيا المانيا …يرافقهم نائب عن كتابة الدولة للاخبار وكانوا في سباق للتطلع على مجرى الاحداث يحدوهم حب المغامرة لزيارة مناطق تواجد اللاجئين الجزائريين الذين تطاردهم ويتعقب خطاهم الجيش الفرنسي فيلتجؤون الى التراب التونسي و قال السيد العروسي انه يتذكر ان صحافية فرنسية اجهشت بالبكاء لما شاهدت طفلا في العاشرة من عمره منهوش الرجل من عضات كلاب المطارةو في يوم 31ماي لاحظت وحدات المراقبة بالحدود تحركات الجيش الفرنسي بمراكزه الحدودية بالثكنات الفرنسية المسامتة للحدودالتونسية تتاهب للتحرك صوب التراب التونسي و ما راعهم الا ان انطلقت وحدات من الجيش الفرنسي معظمهم من جند المشاة والمظلات متوغلة في التراب التونسي معزرة بالدبابات والاسلحة مع تغطية بطائرة استكشاف كان هذا عقب هجومات مكثفة قام بها جيش التحرير القادم من التراب التونسي ضد الثكنات والمراكز ووحدات الجيش الفرنسي بين شهري افريل وماي وانضاف لهذه القوات وحدات حتى عسكرية من مركزي عين الصروية و عديسة المتواجدين بعين دراهم.
وتهدف هذه القوات جميعها الى تطويق الثوار الجزائريين المنتشرين بثكنة الربوع.


ولما مرت وحدات الجيش الفرنسي بوحدات سكينة تونسية روعواالسكان و سألوهم عن وجود الثوار الجزائريين و اسرعوا الى اضرام النار في المساكن التى يتوقعون وجود الثوار الجزائريين بها ونكالة في أهلها لقبولهم ضيافة المجاهدين واحتضان اللاجئين وذلك رد فعل على العمليات الهجومية على ثكناته بالحدود و قطع الاسلاك الشائكة (خط موريس) لتمرير الاسلحة . و يضيف الشاهد على انه نشر نداء بصحيفة الصباح بتاريخ 18جوان 2003 الى بلدية عين دراهم و مناضليها تحت عنوان :إلتماسات
و قال كم اكون سعيدا ان اشاهد يوما اقامة نصب بمدخل بلدة عين دراهم مكان نصب قدماء المحاربين الذي كان مكتوبا برخامته يذكر بلائحة هذا النصب اسماء شهداء معارك الحدود 1954 -1962
تسمية بعض الانهج بأسماء هؤلاء الشهداء
تسمية الملعب الرياضي بالمريج باسم الشهيد خميس الحجري او 31ماي 1957 اول شرارة معركة الجلاء التي بدأت بالمريج 31ماي 1957وتلتها الساقية 8نوفمبر 1958فمعركة رمادة و كانت خاتمة معارك الجلاء معركة بنزرت 1961فكيف لايذكر التاريخ ان عين دراهم هي الشرارة الاولى لمعارك جلاء الجيش الفرنسي عن تونس و قال انها احداث لاأقدر على نسيانها تلازمني ما لازم غابات عين دراهم اريج الفرنان و الصنوبر و الزان والريحان والخلنج كما وصف اهلي عين دراهم ب ” حماة الوطن”

شاهد أيضاً

“وادي مجردة” شريان الاقتصاد للبلاد التونسية

مدن تونسية عديدة لم تكن لتؤسَّس لولا وجود وادي مجردة الذي يجري بين ضفته نهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.