صفقة نصف مليار بمواد شبه طبية فاسدة في رادس

تواصل “الشروق اون لاين” التحقيق في صفقة الموت المتعلقة بتهريب ما يقارب النصف مليار من المواد الشبه طبية و التي اعلنت سابقا عنها الادارة العامة للديوانة  والتي اثارت غضب الراي العام التونسي بسبب استغلال “الكورونا” لبيع مواد غي صالحة للاستعمال.
 تم تداول اسم رجل الاعمال اسكندر النيفر من قبل نقابة ديوانية اتهمته بانه وراء عملية التهريب عبر شركة تدعى ” نهى”  للتوريد و التصدير ليتبين ان رجل الاعمال المعني لا يملك شركة بهذا الاسم بل هو صاحب شركة “فاما” التي تتعامل مع شركة “سنتاكس” الدولية و فعلا قام مؤخرا بإبرام صفقة لإدخال شحنة متكونة من حاويتين فيهما كميات من المواد الشبه الطبية و يذكر انه تدخل منذ يومين في اذاعة خاصة وطالب الديوانة برفع يدها عن شحنته حتى يتمكن من توزيع بضاعته للجهات المعنية كما نقد تباطئ الاجراءات  لدى المؤسسة الديوانية . 
رجل الاعمال المتورط في الصفقة المشبوهة يدعى “ع.ا.ح” صاحب شرطة “ن.ه” للتوريد قام منذ انطلاق ازمة الكورونا في تونس ببارا صفقة مشبوهة لإدخال 234680 معدات وقاية طبية منتهية الصلوحية و بعد وصولها لميناء رادس قام بالضغط عبر احد معارفه للإسراع في ايصال الشحنة للشاحنات التي كانت تنظر في الميناء و هو ما جعل اجهزة الديوانة تتأكد من وجود تجاوزات فيها بالإضافة الى العثور على لاصقات فوق التاريخ الاصلي لصناعة المواد ليتم فتح بعض العينات و الكشف عن الجريمة .
اسكندر النيفر المتهم بتهريب مواد طبية فاسدة يكشف ” للشروق ” :
لست احمقا لأرمي نصف مليار في الماء و سأقاضي هؤلاء ..

“الشروق اون لاين ” كان لها حوار مع رجل الاعمال اسكندر النيفر صاحب شركة استيراد و تصدير وتوجهت له اتهامات من قبل نقابة الديوانة بانه كان وراء تهريب ما يقارب نصف مليار من مواد طبية وشبه طبية فاسدة تمكنت وحدات الديوانة من حجزها يوم السبت في ميناء رادس التجاري و اثارت العملية غضب التونسيين التي وصفوها بان اكبر عملية خيانة عرفتها البلاد منذ ازمة الكورونا  …
*توجهت اليك تهمة تهريب مواد طبية و شبه طبية فاسدة الى تونس قصد بيعها للمستشفيات والصيدليات مما قد يهدد حياة التونسيين  خاصة انها منتهية الصلوحية و تعود الى كل من  سنوات 2014 و 2016 و 2017 ؟
هل انا احمق او مجنون كي ارمي نصف مليار من البضاعة الفاسدة في الماء اؤكد للرأي العام التونسي ان شركة “فاما” التي امتلكها تتعامل فقط مع الشركة الدولية “سانتاكس” و ليس لي اي علاقة بالصفقة التي تم حجزها و انطلقت ازمتي حين اتصلت بإذاعة خاصة و طالبت المساعدة لإخراج البضاعة من الميناء و توزيعها على الصيدليات و للمستشفيات و لأني نقدت التباطئ  لأجد  نفسي اواجه تهما خطيرة تمس من الامن القومي نافيا علاقته بالعملية مؤكدا انه سيقوم بمقاضاة كل من ساهم في تشوييه و من بينهم صفحة على “الفايسبوك” تابعة لنقابة ديوانية .
*لماذا تم ذكر اسمك بجانب الشركة المتورطة في الصفقة المشبوهة ؟
هذا السؤال طرحته ايضا على نفسي و لم اجد اجابة الا ان هناك من يتربص بي و يحجاول تشويهي وتشويه اسم عائلتي وسأكشف من كان وراء حملات التوشه التي طالت حياتي الخاصة وتم نشر صور خاصة بي وبافراد عائلتي مما قد يهدد حياتي و يعرضها للخطر .
الديوانة والنقابة
من جهته قال هيثم الزناد الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للديوانة في تصريح “للشروق اون لاين” ان المؤسسة الديوانية كشفت عن اكبر جريمة تهدد حياة التونسيين ولم تذكر اسم الشركة او صاحبها وستواصل اجهزتها التحقيقات للكشف عن كل المتورطين والعناصر التي ساعدتهم ولا مجال للتسامح مع كل من يتجاوز القانون او يهدد التونسيين وصحتهم وحياتهم .اما النقابي رضا نصري عضو المكتب  النقابة الموحدة لأعوان الديوانة التونسية فقد وصف الصفقة بانها جريمة دولة بامتياز داعيا الى محاسبة كل من يستغل الظروف الراهنة التي تمر بها تونس على حساب صحة التونسيين ويجب محاكمته علنا.
ويذكر ان مصالح الديوانة بميناء رادس احبطت محاولة توريد بدون إعلام لعدد 234680 معدات وقاية طبية منتهية الصلوحية حيث  تمكنت خلية الكشف بالأشعة التابعة للمكتب الحدودي للديوانة بميناء رادس مساء أمس الخميس 26 مارس 2020 من ضبط حاويتين محملتين بكمية هامة من القفازات الطبية والكمامات والملابس الطبية غير مصرح بها وبإحالتها إلى التفتيش الدقيق من قبل مصالح المكتب الحدودي للديوانة بميناء رادس تبين أن جميع هذه المعدات الطبية منتهية الصلوحية وهي تتمثل في: 
133400  زوج قفازات طبية منتهية الصلوحية منذ سنة 2017.
92000  كمامات وقاية منتهية الصلوحية منذ سنة 2014.
9280  ثوب جراحة منتهية الصلوحية منذ سنة 2018.
تم حجز هذه البضاعة وإحالة الملف إلى المصالح المختصة قصد استكمال إجراءات التتبع القضائي. 
 

تحقيق: منى البوعزيزي

شاهد أيضاً

مطار طبرقة عين دراهم الدولي.. المطار اللغز

مطار يقع في الشمال الغربي التونسي على شاطئ البحر على مرمى حجر من الحدود الجزائرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.