عين دراهم، هي وجهة كلّ محبي السكينة و الإستمتاع في ربوع المناطق الجبليّة ذات المناظر الآسرة، والطبيعة الخلاّبة.
فلا عجب أن يتغنّى بها الشعراء، وتكون ملهمتهم، كأبي القاسم الشابيّ الذي كتب فيها قصيدته الخالدة “إرادة الحياة”. وتسمى أيضاً بالمدينة البيضاء أو سويسرا تونس، نظراً للثلوج التي تُغطّيها في فصل الشتاء، والتي تتجاوز كثافتها المترين.
مميزات مدينة عين دراهم
تتميّز مدينة عين دراهم بشكلها العمرانيّ الذي يغلب عليه الطابع القرويّ، حيث أن أغلب أسقف بيوت هذه المدينة مصنوعة من القرميد الأحمر، ذات طراز الريف الأوروبيّ.
بيوت معلقة في قمم جبال الكرومي الشهيرة، الغنية بالغابات الكثيفة والباسقة الأفنان، التي تتميّز بخضرتها على مدار العام، كأشجار الفرنان، الزان و أشجار الصنوبر…
ترتفع عين دراهم عن سطح البحر حوالي ألف متر، لذلك فهي مدينة جبليّة تتمتع بمناخٍ متوسطيّ معتدل، ونسائم عليلة، يقصدها كلّ من تعب من ضجيج المدينة وصخبها صيفاً، للإستمتاع في أحضان غاباتها الساحرة، ولكونها مدينة مرتفعة، فيمكن أن تتلمس الغيوم وتشعر بنداها خصوصاً في ساعات الصباح، بينما في فترة المساء فلا أجمل من السهر في ربوعها و الإنتشاء ببرودة جوها اللطيف.
السياحة في مدينة عين دراهم
إجتمعت في عين دراهم كلّ المقوّمات التي تنهض بالسياحة، حيث صنفت في مصاف كُبرى المدن السياحية منذ سنوات.
في عين دراهم تَنشُط السياحة الإستشفائيّة كما في قرية حمام بورقيبة، ذات المياه المعدنيّة الطبيعية، التي يقصدها الزوار من كلّ الأصقاع، للإستفادة من خصائص هذه المياه العلاجيّة لبعض الأمراض، وتأتي في المرتبة الثّانية عالميّاً بعد فرنسا في الإستشفاء بالمياه المعدنيّة والكبريتية.
ونظراً لكلّ ما ذكر، لا عجب أن يشبهوا مدينة عين دراهم بسويسرا الأوربية، ليُطلق عليها لقب، سويسرا شمال أفريقيا.