طبرقة: غوّاص بلجيكي يكتشف مقبرة لـ250 جندي تعود ل 72 سنة

عثر غوّاص بلجيكي هاو على حطام سبع غوّاصات بريطانية وايطالية تعود للحرب العالمية الثانية في سواحل طبرقة يُعتقد أنها كانت”مقبرة” لحوالي 250 جنديا.

وذكرت صحيفة “The Times ” البريطانية  أن الغوّاص جان بيير ميسون، وهو ابن قبطان بالجيش البريطاني الثامن خلال الحرب، كان قد بحث مطوّلا في أرشيف الحرب عن هوية الغوّاصات السبع للتعرّف على هوية الضحايا الذين قبروا داخلها مشيرا إلى أنه قدّم نتيجة ابحاثه إلى وزارة الدفاع التونسية والسفارتين البريطانية والايطالية.

وأشار ميسون إلى أنه قام بتحليل شامل لصور جهاز “صونار” وأجرى بحوثا في المحفوظات البحرية، حدّد من خلالها موقع ستّ غواصات بريطانية وإيطالية على عمق 70 مترا تحت سطح البحر وأكّد بالقول: ” كلّ الغوّاصات تنام في قاع البحر … إنه منجم بحريّ” مضيفا “عائلات أكثر من 250 شخصا في تلك الغواصات تنتظر أن تعرف أين يرقد ذويها”.

وتابع “كشف الصونار لم يشمل كلّ المنطقة وأظنّ أن حطام إحدى الطائرات البريطانية المشاركة في الحرب يقبع في قاع سواحل طبرقة” مبينا أن الزعانف التى تحمل اسم الطائرة تبدو سليمة لكن كشف هوية الطائرة وكلّ الغواصات يحتاج إلى معدّات بصرية متطوّرة بالاضافة إلى أن عمري لا يسمح لي بالغوص أعمق”.

وصرّح ميسون أنه بالرجوع إلى قيس طول وشكل الحطام حدّد ثلاث غوّاصات من فئة “T” واثنين من فئة “U” وغوّاصة سادسة من الفئة “S”، وأنها تعود كلّها إلى الأسطول البحري الملكي Royal Navy وأشار أيضا إلى وجود حطام غوّاصة إيطالية من الدرجة 600 وإلى أننه يمكن بدراسة سجلات الغواصات المفقودة اكتشاف وجود حطام غوّاصات من نوع HMS Talisman , Tigris, Turbulent , Utmost , Usurper ou P48, P222 .

وأكّد جان بيير ميسون أن ايطاليا سترسل صونارا بحريا وفريق غوص لتحديد الغواصة الايطالية وأن بريطانيا لم تُعرب بعد عن استعدادها للكشف عن هوية غوّاصاتها الستّ.

من جهتها، أكّدت البحرية الملكية، حسب نفس الصحيفة، أنها “فقدت 76 غوّاصة بين سنتي 1943 و1944 وأن 32% منها تابعة لأسطول بأكمله” مشيرة إلى أنه “بالنظر لهذا العدد الكبير وحرصا منا على عدم الاخلال بهذه المواقع لا يمكننا التأكّد من هوية الحطام”.

منقول من موقع الشارع المغاربي

شاهد أيضاً

الحجامة: من السنة إلى الطب الحديث

يُعدّ العلاج بالحجامة (بالإنجليزيّة: Cupping Therapy) أحد أشكال الطب البديل القديم، والذي يعود إلى الحضارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.