لطالما إشتهرت مدينة عين دراهم بمنازلها المحاذية للجبال ذات معمار فريد يتماشى مع خاصية المنطقة و بالأخص منازلها المغطاة بالقرميد الأحمر ليصبح أيقونة عين دراهم.
هذا الطابع يمتاز بتناسق كبير يجمع بين خضرة الجبال اليانعة التي تحيط بمباني المدينة ذات الجدران البيضاء والأبواب والنوافذ الخضراء يعلوها قرميد الأسقف الحمراء ..وقد اكتسبت هذه المدينة طابعها المعماري المذكور منذ سنوات الاستعمار الأولى وانتصاب أول مجلس بلدي مختلط بين التونسيين والفرنسيين سنة 1892 ثم تتالى فرضه على من يرغب في البناء بها من طرف كافة المجالس البلدية التي تقلدت مهام هذه البلدية منذ سنة 1957 وكانت التراخيص لا تسند إلا وهي تحتوي على فصل يلزم صاحب البناية باحترام نمط هذا الطابع المعماري والتسقيف بالقرميد الأحمر.
للقرميد عدة خصائص ناهيك عن الجمالية التي يقدمها، فهو يزيد من جمال شكل البيت و روعة تصميمه.
مما يصنع القرميد :
تتم صناعة القرميد من الطين الذي يتم تجهيزه في الأفران الخاصة ثم يتم طلاءه بعد هذه العملية باستخدام الرصاص أو النحاس و كذلك الرمل كما أن القرميد يمتلك العديد من الألوان و لكن معظم الأشخاص يستخدمون اللون الأحمر منه إلى أن أصبحت عادة لديهم
فوائد القراميد :
– يعمل القرميد كعازل لأشعة الشمس حيث أنه يستخدم في رد و عكس أشعة الشمس التي تصيبه
– يمد البيت بالبرودة في فصل الصيف و يقوم بحمايته من الأمطار و الثلوج في فصل الشتاء
– يظل محافظا على شكله و لونه لسنوات طويلة