جزائريون في المعبر الحدودي بملولة: الأخوّة تجمعنا… والحدود لن تفرّقنا

تشهد المعابر الحدودية بجهة جندوبة ( ملولة بطبرقة – ببوش بعين دراهم – جليل بغار الدماء ) حركة نشيطة تزامنا مع عطلة الشتاء و الاحتفالات برأس السنة الميلادية , خاصة من الاخوة الجزائريين .
طبرقة ـ  الشروق :  
الشروق ” تنقلت الى منطقة  العبور بالمعبر الحدودي ملولة -طبرقة وهي النقطة التي يلتقي فيها الجزائري بالتونسي ,هنا تنتفي معاني الحدود والانتماء الذاتي  ,  هنا لا معنى للرقعة الجغرافية ,لانها ملتقى لشعبين امنا ان الحدود لا تفرقهم وان الروابط التي تجمعهم ارقى واقوى من الظروف .
وبين احضان الطبيعة , والمساحات الشاسعة …شساعة قلوب أبناء الشعبين  تمتد  طوابير السيارات و المواطنين من الأشقاء الجزائريين لدخول التراب التونسي لقضاء عطلة الشتاء و عطلة رأس السنة الميلادية …ابتسامة اعوان الديوانة وحسن الاستقبال ينسيك طول المسافات وتعب الرحلة , فالكل يتوق الى رؤية الجانب الاخر والذي لا يفصله عنه سوى بضعة امتار .
جمال تونس يستهوينا ..
بعيدا عن لغة الارقام والتي تفيد أن معدل العبور اليومي بمعبر ملولة يصل إلى 3500 عابر يومي و تصل عند الذروة 7 آلاف ,التقت ” الشروق ” عددا من الجزائريين العابرين نحو التراب التونسي لقضاء العطلة الشتوية و عطلة رأس السنة الميلادية  هي عطلة قالت عنها المواطنة فتيحة عمروش من عنابة انها “جاءت لتقطع مع روتين التعب و نستمتع بجمال تونس عامة و طبرقة خاصة حيث الطبيعة الجميلة  و انا في الحقيقة جزائرية لا اعتبر نفسي غريبة في تونس التي تستهويني و لا أفكر في استبدالها ببلد اخر للسياحة .”
من جانبها أكدت جوهرة مزياني من تبسة بأن قدومها لتونس سواء لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية او العطلة الصيفية هو من العادات الحميدة للعائلة و للشعب الجزائري عامة لما لزيارة تونس من مكانة خاصة عند الجزائريين فنحن يجمعنا تاريخ مشترك و مواقف اخوية و إنسانية سجلها التاريخ ففي تونس نجد كل الحفاوة و الترحاب و الاستقبال الجيد و توفير ظروف الدخول و الخروج من خلال سرعة الإجراءات الديوانية و الأمنية و كذلك سهولة التنقل داخل التراب التونسي و يد التونسيين الممدودة الينا .
علي عقيلي من وهران  أكد انه قطع مئات الكيلومترات من أجل الدخول إلى تونس لقضاء العطلة في بلد تتوفر فيه مقومات السياحة من خلال البنية التحتية المتطورة و التي تشجع على قضاء عطلة مريحة نجد فيها كل مقومات الأمن و الأمان و حسن الضيافة و الاستقبال .
من جانبه أكد حمزة بوشعار من قسنطينة أن تونس و طبرقة خاصة تبقى قبلتنا رغم الارتفاع الملحوظ في المواد الاستهلاكية و المحروقات واسعار الإقامة و كذلك تراجع صرف الدينار و مع ذلك لن نتراجع عن زيارة طبرقة و قضاء العطلة و التي نتمنى أن تكون في مستوى انتظاراتنا و نستمتع بأجواء رائعة و احتفالات رائقة .
حرص على تأمين العطلة 
عملية الدخول نحو التراب التونسي بمعبر ملولة و بباقي المعابر بجهة جندوبة رافقها عمل أمني و ديواني ملحوظا ,جمع بين سرعة الخدمة لتسهيل عملية العبور و التفتيش و المراقبة الجيدة ,مقابل تواصل تأمين العطلة من خلال الخطة الأمنية السياحية المسطرة و التي تقوم على تكثيف الدوريات الأمنية و تأمين مداخل المدن و الوحدات الفندقية و الإرشاد المروري للسائحين للحد من الحوادث و حث الوحدات الفندقية على تقديم خدمات راقية و توفير التأمين الذاتي .
حجوزات فاقت  100 % 
الحركة النشيطة بمعبر ملولة اكدتها  الأرقام حيث افاد  عيسى المرواني المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة بأن الحركة السياحية بمدينتي طبرقة و عين دراهم عرفت تطورا ملحوظا حيث شهد نسق الدخول من 01  ديسمبر و إلى حدود 20 ديسمبر 2018 تطورا قدر ب 12.1 % بمعبر ملولة بطبرقة و 34.6 % بمعبر ببوش بعين دراهم حيث وصل عدد الوافدين 59175   جزائريا بمعبر ملولة مقابل 52755 في نفس الفترة من سنة 2017 ,و بلغ عدد الوافدين الجزائريين على معبر ببوش 8683 وافدا مقابل 6447  خلال نفس الفترة من سنة 2017 .
و من حيث الحجوزات والوحدات السياحية و الفندقية فقد بلغت نسبة  100 % في أغلب الوحدات و هنا لابد من التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود من طرف جميع المتدخلين من أجل تحسين الخدمات و توفير التأمين الذاتي من أجل إنجاح الحركة السياحية .
المرواني ختم بالتأكيد على أن مؤشرات تطور الحركة السياحية بالجهة تأكدت من خلال تطور عدد الوافدين خلال كامل السنة  حيث سجل من 01 جانفي و إلى غاية 10 ديسمبر 2018 توافد 217696 مقابل 201675 سنة 2017 اي بزيادة قدرت ب 7.9 %, و توزعت على 136 ألفا سياحة داخلية و 70723 سياحا جزائريين ,و أن الليالي المقضاة بلغت 455165 ليلة منها 144639 ليلة للجزائريين بما يؤكد أن السياحة الجزائرية تبقى صمام الأمان للسياحة عامة و للسياحة بجهة طبرقة عين دراهم.

عبد الكريم سلطاني

شاهد أيضاً

مطار طبرقة عين دراهم الدولي.. المطار اللغز

مطار يقع في الشمال الغربي التونسي على شاطئ البحر على مرمى حجر من الحدود الجزائرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.