راديو عين دراهم أخبار عين دراهم لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
تتميز
مدينة بني مطير بطبيعتها النادرة والخلابة التي استهوت المعمّر الفرنسي.
فشيد عليها قرية متميزة بطابعها المعماري الذي يتلاءم وطبيعة طقسها الشتوي
البارد. لكن تلك القرية الجميلة التي تتربع على أعلى الهضاب تعاني من
إهمال قد يكون متعمد ا.
فرنانة (الشروق)
كان يمكن لهذه القرية الفريدة في جمالها وطبيعتها وتضاريسها أن تكون منارة
سياحية لو وجدت ارادة سياسية حقيقية. لكن للأسف بقيت بني مطير …تلك
الجنة الضائعة .
يقول محرز الزغدودي وهو ناشط في المجتمع المدني إن شبكة الطرقات ببني
مطير مهترئة لاسيما الطريق الجهوية رقم 65 الرابطة بين القرية والطريق
الوطنية رقم 17 والتي أصبحت محلّ تذمر السكان ومستعمليها عموما .
أما المعضلة الأخرى فتتمثل في شبكة التطهير التي يطالب أهالي المنطقة
بتجديدها خاصة أنه تم إدراج بلدية بني مطير ضمن مشاريع تجديد شبكات
التطهير في اطار برنامج وطني بتمويل أجنبي .
الانزلاقات تعصف بالطرقات
تشمل الانزلاقات الأرضية وعددها 3 الاول على مستوى الطريق الجهوية رقم 65
قبل 3كلم من مدخل المدينة ,والثاني في نهج ابن سينا طريق المقبرة والثالث
بنهج 2 مارس أعلى المستوصف. وقد أعدت البلدية الدراسة الجيوتقنية لهذا
النهج. ولكنها توقفت لأن المشروع يتطلب 1,5 مليون دينار. وينتظر أهالي بني
مطير تدخلات من مصالح التجهيز لمعالجة الانزلاقات الأرضية ولتسهيل الحركة
المرورية وتجنيب مستعملي الطرقات المخاطر ,هذا بالإضافة الى ضيق الطرقات
مما يشكّل خطرا خاصة على الحافلات السياحية. وهو ما يتطلب التدخل العاجل
لتوسعتها وإصلاحها .
كما تتعيّن -كخطوة لتأمين النشاط السياحي بمنطقة بني مطير- حماية الشلاّلات
لتجنيب الزائرين المخاطر وكذلك تركيز مدرجات أكثر صلابة وحماية .
حسن عثيمني أكد أنه على البلدية أن تتدخل لتحسين البنية التحتية خاصة
بالقرية. حيث تقادمت طرقاتها وأرصفتها ,بالاضافة الى نقص التنوير
العمومي بالقرية وبمداخلها التي تحتاج كذلك مشروعا في تجميل المداخل
وإدراجها ضمن القرى والمدن السياحية .
بلدية سياحية …وماذا بعد ؟
تم اتخاذ إجراء بإدراج بلدية بني مطير ضمن المناطق المصنفة سياحيا خاصة في
ظل ما يتوفر فيها من مقومات طبيعية وجمال ساحر , إلا أن هذا القرار لم
يتم تفعيله على أرض الواقع. حيث لم تشهد المنطقة أي تحسينات. وظل الوضع على
ما هو عليه .
فمشروع المحطة الاستشفائية معطل لأسباب مادية رغم أن هذه المحطة قادرة
على تغيير المشهد العام للقرية وتحسين البنية التحتية والواقع الاقتصادي .
وقد أكد صاحب المشروع المهندس ورجل الأعمال فائز الرويسي أن نسبة تقدم
المشروع ناهزت 80 %. وكلفته 15.5 مليارا. ويتكون من 18 شالي خشبي, 9 منها
جاهزة اضافة الى خمسة أجنحة لتصل طاقة الاستيعاب الى 100 سرير. وقد
انطلقت عملية مد القنوات وإيصال المياه الحارة من منطقة القوايدية نحو محطة
الضخ والمركز الاستشفائي بالمياه الحارة والبخارية.
وتصل طاقة استيعاب الحمام البخاري الى 150. ويتم ضخ المياه بالطاقة
الشمسية المتجددة التي يتم إنتاجها ذاتيا. وتحتوي المحطة الاستشفائية على
حمام بخاري ومغازة ومطبخ مركزي يتوسط المركز الذي سيكون مكسبا للجهة. حيث
سيوفر خدمات استشفائية راقية في موقع رائع جدا يطل على السد والغابة.
وسيوفر 45 موطن شغل قار و150 موطن شغل غير مباشر بما ستحرك الدورة
الاقتصادية بالمنطقة .
وضمن برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا
المرحلة الثانية ( 2018 / 2021 ) أعلنت جمعية المرأة والشباب والطفولة
بجندوبة عن انطلاق مشروع لحماية غابات بني مطير والذي تناهز كلفته حوالي
100 ألف دينار ( 30264 أورو) .
بلدية… بلا ميزانية؟
المبادرات كثيرة. والوعود متعدد. لكن الواقع يختلف. فالبنية التحتية
كارثية. والمشاريع معطلة. والبلدية عاجزة حتى عن استبدال فوانيس الاضاءة
,لأن الميزانية خالية أو فلنقل لا ينطبق عليها اسم ميزانية أصلا في منطقة
يمكن أن تكون منارة سياحية. لكن للسلطات المركزية ربما رأي آخر .
رئيس بلدية بني مطير محمد الهادي ونيسي أكد أن عدم تهيئة المسالك بالمنطقة
البلدية يعود الى غياب ميزانية للغرض ذلك أنه بكامل معتمدية فرنانة تم
تخصيص 1.5 مليون دينار لتهيئة المسالك. وتمت برمجة 800 م بمسلك القواسم
ببني مطير , وأن البلدية فور تلقي الاعتمادات والميزانية ستتم برمجة أشغال
المسالك حسب الأولويات.
وبالنسبة للإنارة العمومية فإن البلدية -رغم قلة مواردها- تحرص على إصلاح
أعطاب الفوانيس بالتنسيق مع بلديتي فرنانة وعين دراهم. كما تقوم بالتدخل
لتركيز شبكة التنوير العمومية وصيانتها بحي السودان من أحواز القرية .
أما في ما يتعلق بالطرقات والارصفة والمسالك فإن القرية -بعد اكتمال مشروع
تمرير قنوات التطهير- ستشهد تعبيد حوالي 3 كلم في مشروع متكامل كلفته تقدر 3
ملايين دينار. كما تمت برمجة تعبيد طريق الموامنية بني مطير على مسافة 6
كلم بكلفة تفوق المليار .
