أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي أن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، أصدر بطاقتي جلب دوليّة في حقّ شخصين أجنبيين لهما ضلوع في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وذلك بعد التعرف عليهما والكشف عن هويتيهما.
وأضاف سفيان السليطي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2017، أنه لا يمكن الكشف عن هوية الطرفين الأجنبيين لسريّة الأبحاث، لكن عميد القضاة أصدر إنابات قضائيّة لعدّة دول للبحث في هذه القضية، إلى جانب إسناد إنابة عدليّة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث.
ونفى السليطي أن تكون بعض المعطيات التي تحصلت عليها حماس صحيحة مؤكّدا أن المعطيات الرسمية والصحيحة موجودة لدى الـقضاء التونسي، وأن المعطيات التي ذكرتها حماس ليست بالجديدة وكانت بناء على المعطيات موجودة في محاضر أوليّة قامت بها الفرقة المختصة بالبحث في القضايا الاجرامية بصفاقس بالتنسيق مع النيابة العمومية بتونس.
وأثنى السليطي على جهود الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب وقضاة التحقيق والتنسيق فيما بينهم، فضلا عن المهنية الكبيرة في التعامل مع هذه القضية للكشف عن ملابساتها.
وكانت حركة حماس أكدت في ندوة صحفية يوم 16 نوفمبر 2017، مسؤوليّة جهاز “الموساد”، الاسرائيلي في اغتيال الشهيد محمد الزواري، متّهما إيّاه رسميّا بقيامه بعمليّة الاغتيال، مشيرة الى أن منفذي عملية الاغتيال وصلا إلى تونس بجوازي سفر بوسنيين، وأن منفذ العملية هو ضابط تابع لجهاز الموساد ويدعى “يوهان”، إلى جانب ضابط آخر يحمل اسما مستعارا هو “فتحي ميدو”.
واهتزّت ولاية صفاقس يوم 15 ديسمبر 2016 على واقعة اغتيال الشهيد محمد الزواري، بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس، وقد أُطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت ثماني رصاصات في جسده خمس منها في جمجمته، واوقفت على اثر ذلك وحدات الأمن 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.